تعبير عن حال كل متنصر

المتنصرين الذين تركوا الإسلام لكن قلوبهم لازالت مرتبطة بأوطانهم وأهلهم وإخوانهم، صلاة محبة وغفران وتوسل للإله أن ينعم عليهم بنعمة المحبة التي تنير الأذهان وتغير القلوب، نصلي أن تكون ترنيمة معزية للكثيرين ونصلي أن ينير قلب كل من لم يعرفه

الجمعة، 27 فبراير 2009

طوبى للمطرودين من اجل البر


متى 5: 10
"طوبى للمطرودين من اجل البر. لان لهم ملكوت السموات .طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلى كاذبين.افرحو وتهللوا لان اجركم عظيم فى السماوات.فإنهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم "

لماذا يضطهد العالم تابعى المسيح ويبغضهم ؟ انهم ودعاء ورحماء مسالمون وانقياء .فلماذا ياخذ العالم هذا الموقف الشاذ منهم ؟ السبب فى هذه الكراهية والبغيضة يرجع الى العالم الشرير نفسه .

فحال هذا العالم الذى يسوده الشيطان يشبه تلك الدمى التى كنا نلهو بها ونحن اطفال :الدمية التى على شكل رجل . ولكن نظرا لان هناك ثقلا خفيفا داخل راسه فهو دائما منقلب .رأسه الى اسفل ورجلاه الى فوق . وعبثا تحاول تغيير وضع الرجل الدمية .فما تتركه حتى يعود لتكون رأسه الى اسفل ورجلاه الى فوق ..

هكذا عالم اليوم .ان اثقاله الخفية تجعله دائما منقلبا على طول الخط .يحدثنا سفر الاعمال عما احتمله التلاميذ فى بداية المسيحية من اضطهاد والالآم بل من الافتراءات العديدة التى وجهت اليهم .فقيل عن بولس انه مهيج فتنه (اع 24:5) وقيل عن اخرين انهم فتنوا المسكونة (اع17:6) اى قلبوا الدنيا !!

ترى ما الذى يمكننا ان نفهمه من قول الرب فى التطوبيين الاخيرين " طوبى للمطرودين من اجل البر ..طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم "؟

انه يعنى ان لعنات الانسان وبركات المسيح تستقر على نفس الاشخاص ! فاولئك المحتقرون لاجل برهم ولاجل نسبتهم للمسيح هم بعينهم الذين يطوبهم المسيح هنا !! اتوجد صورة تعبر عن مدى انحراف الانسان عن الله مثل هذه الصورة ؟؟!

لكن هناك شيئا اخر ملفتا للنظر .فلقد كان اخر تطويب وذكره المسيح قبل هذا التطويب هو "طوبى لصانعى السلام لانهم ابناء الله يدعون" وبعدها مباشرة يقول " طوبى للمطرودين من اجل البر" ..ايمكن ان تكون هناك صورة تجمع بين الابيض والاسود معا مثل هذه الصورة ؟

فالمؤمن فى كل خطوات حياته يسعى الى السلام ..فيقابل من الجانب الاخر بالاضطهاد من اجل البر ..

........................

إن الأبرار، الشهود للمسيح، لا يزالون مكروهين ومُضطهدين لأنهم مُختلفون عن البشر، وليس ذلك فحَسب، بل إنهم بانفصالهم عن الشر يوبخون الأشرار. لقد كره الكتبة الفريسيون ربنا يسوع، ليس لأنه عمل الأعمال الصالحة، بل لأنه كان مختلفًا عنهم، وكان موبخًا لهم «النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة» ( يو 3: 19 ). لقد سمع الرسول بطرس هذه الكلمات من فم المسيح، ثم اختبرها عمليًا في حياته كما نفهم من سفر الأعمال، وسجلها أيضًا في رسالته الأولى عندما قال للمؤمنين: «إن تألمتم من أجل البر فطوباكم» ( 1بط 3: 14 ).


نعم، كثيرة هي صور الاضطهاد من أجل البر. لكن نحتاج هنا إلى تحفُّظ هام، فالمسيح لم يَقُل طوبى للمُضطهدين من أجل غيرتهم الرعناء، ولا طوبى للمطرودين من أجل تعصبهم الأعمى، ولا طوبى للمتألمين من أجل ضيق فكرهم. فليس كل ألم مرغوبًا فيه أو ممدوحًا ( 1بط 4: 14 ، 15). ثم أنه ليس علينا أن نتصادم مع السلطات، وأن نكسر قوانين البلاد، أو نتحدى المسئولين كيما ننال تطويب الرب هذا. وليس المفروض علينا أن نجلب المتاعب التي لا داعي لها على أنفسنا، وأن نُثير بُغضة الناس علينا وكراهيتهم لنا باستفزاز مشاعرهم بتصرفات مُثيرة. كلا البتة. فلقد قال المسيح لتلاميذه: «ها أنا أُرسلكم كغنمٍ في وسط ذئاب، فكونوا حكماء كالحيات وبُسطاء كالحمام» ( مت 10: 16 ). وحكمة الحيات تقتضي منا أن نتجنب أية مخاطر لا ضرورة منها، وبساطة الحمام تتطلب ألا نسبب للآخرين أي أذى أو تعب.


فإذا كنا نسير في طريق الأمانة للرب، وأصابنا الاضطهاد والتعب، فلنعتبر ذلك بركة. فالمسيح لم يَرثِ لهؤلاء، ولا نحن علينا أن نرثي لهم لأنه «طوبى للمطرودين من أجل البر».
..........
يوسف رياض
.....................
فطوبى للمطرودين من أجل الحقّ والبرّ والخير، ومن أجل أمانتهم في خدمة سيِّدهم. وويل للطاردين المرائين، الذين يتظاهرون بانتمائهم للأنبياء، وهم قتلتهم.
ان الذي يجري على المؤمنين اليوم هوالاضطهاد بعينه في المدرسة في البيت في العمل وهنا الحكمة مطلوبة في التعامل مع كل هولاء واهمها التسلح بكلمة الله ...ان كلما يتعرض له المؤمن هو بركة اشار اليها رب المجد في موعظة الجبل ..
فتباركوا ايها المتنصرون
افرحو وتهللوا لان اجركم عظيم فى السماوات

هناك تعليق واحد:

ريمان يقول...

زعلانه عشانك اوى